هل هذا هو مستقبل الطيران؟؟ .. مع الضغطات التي تتعرض لها شركات الطيران العالمية لتخفيض اسعار تذاكر الطيران وحشر عدد اكبر من الركاب دون الحاجة لتوسيع حجم كابينة الطائرة، لذا قد يصبح الركاب قريبا متكدسين فوق بعضهم البعض حرفيا.
هل تعرفون ذلك الشعور بالرحة والهدوء عندما تتمكن اخيرا من الجلوس في مقعدك على الطائرة متحمس بشعورك المترقب بان تتم خدمتك وتقدم لك اشهى الاطباق والاطعمة خلال رحلتك لوجهة معينة؟؟ … نحن كذلك لا نعرف هذا الشعور..
قامت شركات طائرات الايرباص نظرة مخيفة عن الشكل الذي سيبدو عليه مستقبل الرحلات الجوية مع براءات اختراع جديدة تظهر مقاعد ركاب الطائرة مصفوفة فوق بعضها بعضا.
ويقول مخترع التصميم: “ان هذا التصميم للمقاعد يوفر مستوى عال من الراحة للمسافرين، كما يمكن ارجاع المقاعد وامالتها لغاية 180 درجة”.
واوضحت ماري كيربي المحررة في موقع اخبار الطيران (Runway Girl Network) الالكتروني: “بان هنالك ايضا بعض التحفظات عند النظر الى هذا التصميم للنقاعد، والذي يرتكز بشكل رئيسي على مدى قدرة الركاب على اخلاء الطائرة ام لا خلال مدة لا تزيد على 90 ثانية”.
حي ان هذه المدة للاخلاء تم تحديدها كقاعدة ضرورية من قبل إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية، وأضافت كيربي بأن هذا التصميم لم ياخد كذلك بالاعتبار الركاب والمسافرين من ذوي الاحتياجات الخاصة، او حتى السيدات الحوامل اللواتي قد يعانين اثناء صعودهن لمقاعد في الدرجات العالية.
- القرفصاء في وسط رحلة الطيران: الامر الجيد في هذا التصميم ان المسافرين سيتمكنون فعليا من الجلوس، ولكن ليس بالصورة المعروفة في مقعد مريح، حيث انه هذا الاختراع الاخر لشركة ايرباص للطيران، سيضطرهم الي اتخاذ وضعية القرفصاء خلال رحلة الطيران.
حيث ان المقعد في هذا الاختراع يشبه مقعد الدراجة الهوائية، ولا يوجد له مسند للرأس في حين ان مسند الظهر محدود كذلك، في الوقت الذي يبدو فيه المصممين واثقين بان هذا التصميم سيجعل تجربة الطيران ممتعة ومسلية.
ويقول صاحب الاختراع بان الزيادة في اعداد المقاعد تم تحقيقها لتوفر الراحة للمسافرين اثناء رحلة الطيران، كما قدم هذه الكلمات للطمأنينة: “بان هذا التصميم يمكن احتماله للمسافرين الذين لا تزيد مدة رحلاتهم في الطائرة عن ساعة الى 3 ساعات فقط.
- العين بالعين: اولئك الذين يعني لهم الطيران ان يضيعوا في قراءة كتاب او شماهدة فلم وهو يتجاهل بادب جيرانه على الارجح انه لن يعجبه التصميم الذي قام به شركة زودياك الفرنسية للمقاعد.
حيث ان ان كابينة الدرجة الاقتصادية فيها تتكون من مموعة مكتظة من المقاعد المصفوفة بصورة تبادلية مقعد للامام ومقعد للخلف، مما يجعل من الصعب الحفاظ على القاعدة رقم واحد في رحلات السفر والتنقل باي شكل من الاشكال وهي تفادي التواصل بالعيون بين الاشخاص.
وحتى لا يبدو هذا التصميم غريب الاطوار فقد قامت شركة بوينغ للطيران بطرح تصميم نظام المساعدة على النوم بشكل عمودي.
ويهدف هذا النظام على مساعدة الركاب على الراحة والنوم خلال رحلة الطيران وذلك بوضع وجههم على وسادة امامهم التي ويجد فتحات مريحة للانف والعيون والفم.
اضافة الىى ذلك يوجد وسادة اخرى يمكن الاستعانه بها لاراحة الصدر وكل هذه الامور موجودة في حقيبة ظهر مرتبطة بالمقعد الذي يجلس علي المسافر.
- الامر كله في راسك: اذا كانت حقيقة رحلات الطيران لا يمكنك تحملها، لماذا لا تقوم بالهرب من محيطك في الطائرة بمساعة خوذة بحساسات استشعار.
هذا الاختراع للخوذة بحساسات الاستشعار يمكنها ان تقوم بعزل المسافرين عن الصوت او الصورة او الرائحة او حتى هذه الامور الثلاثة معا وذلك من اجل رحلة اكثر راحة وسعادة.
يمكن ان تكون هذه الخوذة مناسبة جدا خصوصا اذا قام الراكب في المقعد الذي امامك بارجاع الكرسي عليك، واذا كان الطفل الذي بجانبك قد تعرض لحادث ما.
هذه الخوذة الاشبه بالخيال العلمي سيكون مكانها مناسبا لدى رؤية شركة الطيران لطائرة المستقبل والتي من الممكن ان يكون شكلها اشبه بقطعة حلوى الدونات اذا قامت شركة بوينغ بتصميمها، ووفقا لشركة ايرباص فان هذا الاختراع قادر على توزيع الضغط على متن الطائرة لتتسع الطائرة لعدد اكبر من الركاب.
- افاق غير واقعية: المسافرين عبر الجو يمكنهم ان يتفسوا الصعداء عند معرفة ان بعض هذه الاختراعات الغريبة لا يمكن تطبيقها في يوم من الايام.
حيث تقول شركة ايرباص بان التصميم الذي يتعلق بتكديس المقاعد فوق بعضها هو مجرد واحد من مئات التصاميم التي تكشف عنها في كل عام: “نحن نقوم بذلك لحماية افكارنا، لكن الكثير من هذه الاختراعات لم يتم تطويرها لما هو اكثر من مرحلة الفكرة” اوضح روبرت غيج رئيس قسم العلاقات الاعلامية لشركة ايرباص في المملكة المتحدة.
“هذا جزء من ملكية فكرية استراتيجية نقوم باتباعها، مصنعي الطائرة والمقاعد يحاول تغطية انفسهم من اجل المستقبل وهذا امر غير معروف وقوانين المستقبل والتي هي كذلك غير معروفة حتى الان” اوضحت ماري كيربي.
مع ذلك تقول كيربي بان خطوط الطيران تتجه لتجريد خدماتها بشكل كامل ودفع الحدود لما سيتقبله المسافرين على متنها: “اصبح صوت المسافرين اكثر تاثيرا الان” تقول كيربي “لكنك تتساءل متى سنصل لنقطة حين يصبح الامر غير مريح على الاطلاق سيكون هناك ردة فعل كبيرة”.