من أهم رواد الأعمال في المجال الطبي، حقق نجاحات لم يسبقه أليها أحد، ويملك اليوم واحدة من أهم وأشهر عيادات تجميل الأسنان في الخليج. وهو كما يقول ويحب أن نطلق عليه “رمز السياحة العلاجية في الإمارات”.
النجاح ليس وصفة طبية أو لعبة حظ، هذا ما يقوله الدكتور مجد ناجي، الذي تحدثنا إليه في عيادته بدبي، تلك العيادة التي أصبحت مقصداً للمشاهير والنجوم ورجال الأعمال، بعد أن أصبحت الابتسامة التي يرسمها علامة إبداعية خاصة به، وهو أول طبيب عربي يحظى بكل هذه الشهرة الواسعة، يحمل ناجي مجموعة من الشهادات العلمية وهو خريج معهد ايستمن في لندن، الذي يعد أهم وأقدم معهد لطب الأسنان في بريطانيا، وهو الطبيب العربي الوحيد الذي يملك تصريحاً لتدريب الأطباء على تقنية “جلام سمايل”، التي تسمح القيام بعمليات تجميل الأسنان دون حفر وألم، أصبح مركز ليبرتي لطب الأسنان معتمداً من قبل المؤسسة البلجيكية لاستخدام هذه التقنية.
مثل أي رائد أعمال بدأ ناجي عام 1998 بداية متواضعة، بعد أن أسس في إمارة دبي عيادة صغيرة لطب الأسنان بدأت تكبر وتنمو ويزداد عدد أطباءها لتتوسع وتتوسع وتصبح ما يعرف اليوم بمجموعة ليبرتي الطبية التي يصل كادرها إلى 24 طبيب يتوزعون على عشرة تخصصات في عالم طب الأسنان، يقول ناجي:” تضم عيادة ليبرتي اختصاصات يشرف على كل منها خمسة أطباء وتشغل بناء واسع يضم كافة التخصصات في عالم طب الأسنان من العلاج إلى أحدث تقنيات التجميل في العالم”.
علاجات ثورية
استطاع د. ناجي أن يعمم ثقافة الابتسامة الجميلة فقد جعلها متاحة لعموم زوار عيادته، ممن يرغبون بإضافة مسحة جمالية أو تدخلاً طبياً يضفي شكلاً أفضل ويساعد على الانطلاق وتعزيز الثقة بالنفس، بسبب يقول ناجي:” في عالم اليوم أصبح المظهر عنصراً مساعداً لتحقيق النجاح في حياتنا وأعمالنا، وهذا يبدو واضحاً في عالم رجال الأعمال والمستويات العليا والمتوسطة من الوظائف، ويضيف، :” كثر من زوارنا من فئة رجال الأعمال الذين يسعون إلى كمال صورتهم وثقتهم في حياتهم العملية، وعلى الصعيد الاجتماعي، لم يعد تجميل الأسنان حكراً على نجوم الفن والسينما والإعلام، بل أصبح مطلباً لدى الكثير من الرجال والنساء باعتبار أن الابتسامة الناصعة بالبياض ذات تأثير على حسن المظهر والهندام، ويبدو أن عيادات تجميل الأسنان شهدت حضوراً مُكثفاً في الآونة الأخير من الباحثين عن عمل والراغبين في الزواج، إلى جانب الموظفين الذين حصلوا ترقيات جديدة ومناصب عليا”. هذه الفئات من المجتمع هي الأكثر تواجداً في عيادات التجميل، لا سيما بعد أن تطور قطاع تجميل طب الأسنان باستحداث تقنية حديثة عبارة عن استخدام عدسات الأسنان اللاصقة يوازي سمكها عدسة العيون اللاصقة، وهي عبارة عن استخدام غلاف الأسنان بدون حفر، إذ بدا التوجه مؤخراً نحو المحافظة على النسيج الطبيعي للسن بدون التسبب بالأذى له، للحصول على ابتسامة ناصعة كبياض الثلج.
سلبيات
الخدمات التي تقدمها العيادات الطبية المتطورة في الإمارات لا تقتصر على المواطنين والمقيمين. إذ بلغت نسبة المراجعين من خارج الإمارات 43 % من إجمالي المراجعين، مما شجع شركات تصنيع عدسات الأسنان على زيادة ضخ الإنتاج إلى الدولة لتتوجه الأنظار نحوها بأنها المكان الملائم لتطوير قطاع الصحة بمختلف تخصصاته.
وعلى الرغم من النجاحات التي حققتها تقنيات تجميل الأسنان إلا أن أبرز سلبيات هذه التقنية أنها تحتاج إلى تشخيص دقيق، ومن يعاني من عدم توازن أسنانه لا يمكنه الخضوع لهذه العملية حرصاً على سلامة أسنانه من توضع فضلات الطعام في أسفلها، كذلك المهملون وأولئك الذين يعانون من التسوس لا تتناسب معهم هذه التقنية، والبعض يحتاج إلى تقويم للأسنان ثم يستطيع أن يركب العدسات، مشدداً على ضرورة تنظيف السن قبل تركيب العدسات منعاً لدخول أي نوع من الجراثيم، باستخدام التعقيم وإلصاق العدسات بإحكام مع مراعاة عدم الإغلاق إلى أن ينتهي الطبيب من العملية.
وقال ناجي:” أهم مميزات التقنيات الجديدة الحصول على ابتسامة بيضاء جميلة لا تستدعي حفر الأسنان، إلى جانب إمكانية إزالتها بسهولة إذا أراد الشخص ذلك، لكن حتماً يتعين على المريض تنظيف أسنانه باستمرار وزيارة الطبيب ثلاث مرات في السنة، منوهاً إلى أن تبييض الأسنان فترته محدودة، و90% من دعايات بعض الأطباء تؤكد أن تبييض الأسنان يحافظ على لونه لمدة العام، لكن الواقع أن بياض الأسنان لا يستمر أكثر من شهر في أفضل الحالات”.
يعتني د. ناجي بالتفاصيل والصورة العامة لعيادة ليبرتي، وكان حريصاً على وضع تصميمات العيادة بواسطة شركة تصميم مختصة بديكور المستشفيات والعيادات، وعمل أيضاً على أن تكون ليبرتي عيادة الكترونية بالكامل لا يوجد فيها ورق أبداً، طباعة الاسنان والتعامل مع المرضى الكترونياً، فهي ستكون النموذج الذي تعمل عليه وتطور عيادة دبي، وبعد افتتاح عيادة أبو ظبي يتطلع د. ناجي إلى الدوحة والرياض وجدة والقاهرة وعمان والمغرب.
وعن الشيء المميز الموجود في عيادة ليبرتي والذي جعل المرضى يأتون إليها من كل أنحاء العالم رأى ناجي ” أن ما يميز عيادة ليبرتي أو الميزة الأساسية فيها تتمثل في الطاقم الطبي، فالأطباء أخصائيون ومنهم عمداء جامعات سابقين ورؤساء أقسام في جامعات علمية وبعضهم من يملك براءة اختراع، أن ضخامة فريق العمل هي التي أعطت زخم لعيادة ليبرتي، بالإضافة إلى أن العيادة تؤمن بالتخصص فمن الممكن ان يعالج سن واحد أربعة أطباء لديهم شهادة ماستر أو PHD، فالسن الذي يعالج في عيادة ليبرتي لا يتم معالجته مرة أخرى في أي مكان آخر.
وعن تميز عيادة ليبرتي باستخدامها للتكنلوجيا أكد ناجي ” في كل شيء تدخل التكنولوجيا، فما بالك في عالم الطب، نحن في عيادة ليبرتي كل جهاز يجب أن يستبدل خلال ثلاث سنوات حتى لو لم ينتج أحدث منه، وإن وجد أحدث منه يُبدل حتى لو خلال شهرين، والآن في الفروع الجديدة اعتمدت ليبرتي كعلامة تجارية في الوطن العربي والآن تعمل على تسجيلها في أوروبا ويمكن اعطاءها كفرنشايز” ولكن– أي شخص يريد أخذ اسم عيادة ليبرتي عليه اتباع معايير محددة، بحيث يتم ضمان الجودة وحتى الأدوية المستخدمة لا يستطيع الطبيب وصف أي دواء، هناك أدوية معينة موافق عليها من وكالة الأدوية وجمعية طب الأسنان الأميركية، التقنيات وأجهزة الأشعة والتعقيم في كل الفروع هي نفسها.
ومع التقدم والتطور الكبير في عيادة ليبرتي أصبحت مركزاً للتدريب والتأهيل ومقصداً للأطباء الراغبين بأن يكون لهم أسم في عالم طب الأسنان وعن هذا أوضح ناجي قائلاً : ” لدينا الآن مركز ليبرتي للتدريب والأبحاث، فيه أكثر من 460 طبيب وقد يصل العدد إلى 500 طبيب يتدربون لدينا من الدولة ومن خارجها، والمدربين فيه من أطبائنا، نعطي دورات في تجميل الأسنان في علاج الأسنان بالليزر في جراحة الأسنان في علاج العصب وكلها دورات معتمدة من وزارة الصحة، وهناك دورات بالتعاون مع جامعات، والآن هناك اتفاقية بيننا وبين جامعة لويد في سويسرا وهي من أعرق الجامعات، يستطيع الطبيب دراسة شهادة الماجستير في مركز ليبرتي للتدريب والأبحاث ويقدم الامتحانات فقط في سويسرا.
أغلى ابتسامة في العالم
أعلن د. ناجي عن ابتكاره لأغلى ابتسامة في العالم، الابتسامة التي يدخل الماس في تركيبتها، ومن المتوقع أن تدخل هذه الابتسامة موسوعة “غينيس” لأنها ستكون سابقة في عالم طب وتجميل الأسنان.
الكثير من النجمات الشهيرات اللواتي سمعن عن هذه الابتسامة تمنين أن تكون من نصيبهن، ربما لأنها أول سابقة من نوعها، وربما وهو الأهم أنها ستكون من الألماس الذي تعشقه النساء.
تم الحصول على شهادة بصفاء الألماس والذهب من معهد الألماس العالمي في بلجيكا، وتم تصنيعها بالكامل في دبي، حيث تم استخدام 10 غرامات من الذهب الخالص عيار 24 قيراط، كما استخدمت 88 ألماسة بحجم 1.3 و68 ألماسة بحجم 1.7 وأربع ألماسات بحجم 2.8، وكان مجموع وزن الألماسات 2.5 قيراط، وكلها من الشكل المستدير، وحول اهم الاسباب التي دفعت ليبرتي لتقديم تلك الابتسامة قال د. ناجي ” فكرت العيادة بتقديم أغلى ابتسامة في العالم وقررت تقديم جزء من ريعها إلى الأعمال الخيرية، إذ يتم التبرع بقيمة 100 ألف درهم من قيمة هذه الابتسامة إلى صالح أحد المؤسسات الخيرية التي تعنى بعلاج الأطفال”.
تصل تكلفة هذه الابتسامة 153 ألف دولار أمريكي، ويتم تركيبها وإزالتها في أي وقت يرغب فيه صاحبها، فهي توضع كنوع من الزينة فقط خلال المناسبات الهامة، ولا تصلح أثناء تناول الطعام أو ما شابه.
ولا تحتاج هذه الابتسامة أكثر من جلستين لتركيبها، حيث تؤخذ القياسات ويتم الشرح للمريض عن كيفية تركيبها وفكها الذي يعد أمرا سهلا، إذ لن يحتاج الطبيب لحفر أو برد الأسنان، وأضاف الدكتور بأنه الآن يتم العمل على ابتسامة أخرى، يذهب جزء من ريعها إلى أحد الجهات الخيرية.
وجه إعلامي
من الطب إلى الإعلام، أصبح مجد ناجي وجهاً إعلامياً وسفيراً لشركة ساعات” زنت السويسرية ” ولتضيف له عالماً مميزاً رأى أنه محظوظ به وقال : ” أنا فخور جداً لكوني سفير لساعات السويسرية، وهي واحدة من أقدم شركات الساعات في العالم، واحتفلت بمرور 150 عام على تأسيسها، وتعتبر من أدق الساعات ولديهم ساعة كريستوفر كولومبس من عام 2011 هي أدق ساعة في العالم وأخذت جوائز عالمية في مجال دقة الساعات، ساعات زنت لديها خمس سفراء حول العالم وانا أحدهم وكل منا في منطقة، هؤلاء السفراء ليس من بينهم فنانين أو مطربين، منهم فيلكس وشخص حاصل على جائزة نوبل للفيزياء وأنا، أشخاص تميزوا بالدقة في مجالاتهم ونجحوا في عملهم ويربطون النجاح بأعمالهم بالدقة “.
عيادة خيرية
يحرص د. ناجي على ترك بصمة له في مجال المسئولية الاجتماعية بصمة تضاف إلى سجله المهني ويبقى الوجه الإنساني هو الأبرز فكانت عيادة ليبرتي الخيرية مشروع مجد ناجي الذي عبر عنها بقوله : ” مبادرة ليبرتي الخيرية هي مشروع أسسناه في عيادة ليبرتي وبدأ كمبادرات متنوعة وغير مدروسة، والآن لدينا ميزانية كل سنة تقريباً مليون درهم يذهب للأطفال إما للعلاج أو للتعليم عن طريق جمعية الهلال الأحمر الإماراتي لمؤسسات موثقة من قبل الهلال الأحمر مثل الأونروا واليونسيف، مؤخراً اخذنا بالتركيز على مرضى السرطان مع مركز الحسين للسرطان في الأردن، ومستقبلاً مع مشفى 57357 في القاهرة، وحتى في دولة الإمارات، وفي الفترة الأخيرة تم توجيه دعوة من قبل مركز الحسين للسرطان لحضور الحفل السنوي لديهم”.
ألقاب كثيرة أعطيت له حتى استطاع الحصول على لقب الطبيب الأول في الوطن العربي؟ كيف ولماذا أجاب الناجي : ” هذا اللقب أخذته منذ سنتين من شركة أندرسون البريطانية كأفضل طبيب أسنان عربي، وقبل ذلك أخذت عيادة ليبرتي لقب أفضل عيادة أسنان في الإمارات، وهذا النجاح مرتبط بعيادة ليبرتي والطاقم الطبي الموجود فيها”.
انضم د. مجد ناجي إلى الأكاديمية الأميركية لتجميل الأسنان في أميركا عام ،2006 وفي عام ،2009 وإلى عضوية الأكاديمية الأميركية لتجميل الأسنان في ولاية تكساس بالولايات المتحدة الأكاديمية الأميركية لجراحة التجميل من خارج الولايات المتحدة، وهو الوجه الإعلاني لشركة سنسوداين في الشرق الأوسط