بقلم ستين جاكوبسون
•حركة سعر السوق تحدد الاتجاه، فقد تم كسر مستويات الدعم التقليدية بعنف. ولاحظنا أكبر سباق على الهرب من السوق منذ 2008/2009
•الدولار الأمريكي يقود هذه الأزمة وسيقود من جديد صعودا عند الوصول إلى المستوى الأدنى
سوف نرى ركودا في النصف الأول من 2016 جنبا إلى جنب مع أدنى مستويات في جميع الدورات – كان الأسبوع الماضي “بداية” لقائمة أكبر بعد رفع سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي (خلال سبتمبر / ديسمبر أو لن يحدث رفع السعر على الاطلاق).
•يجب أن يتحرك بنك الاحتياطي الفيدرالي في ايلول / سبتمبر، وإن عدم القيام بذلك قد يؤخر بنك الاحتياطي الفيدرالي على طول الطريق إلى 2017 استنادا إلى الركود المتوقع في النصف الأول من 2016. الاحتياطي الفيدرالي لن يتحرك إذا انخفضت الأسواق إلى حدود 24% من المرجح أن يتحرك إذا انخفضت الأسواق إلى حدود50%. وسبب تحركهم هو أن السوق والاقتصاد في حاجة الى أعلى “عائد صافي” إسمي للمتابعة مرة أخرى.
استراتيجية الأسابيع القليلة المقبلة إلى اجتماع سبتمبر الحاسم للاحتياطي الفيدرالي
نحن قريبون من القيام باستنفاد الهبوط في الوقت الراهن، ولكن في الصيغة الكلاسيكية يجب وسوف يكون هناك إعادة اختبار لمؤشر الأسهم الالماني 9.300 DAX ومستوى 1825/30 لمؤشرS & P قبل أن نتمكن من التحرك صعودا.
واعتقد جازما بأن الدولار الأمريكي يقود هذا البيع المكثف. كل “الشرور” تأتي من الطريقة التي يخلق بها النظام النقدي الدين أساسا بالدولار الأميركي ثم بتدوير رأس المال إلى أسواق رأس المال في الولايات المتحدة. الصين سمحت لنفسها بالتشكيك في هذا التدوير ونظام النقد الإلزامي (FIAT money) ولكنهم يسمحون للأسعار المستندة على السوق القيام بإملاء اليوان الصيني وبعد ذلك تفعيل مشروع طريق الحرير.
وفيما يلي شرح بسيط لماذا أعتقد أن الدولار الأميركي يقود الأسواق:
الدولار الأميركي يصبح أقوى:
يزيد سعر خدمة الدين الهائل للدولار الأميركي
يخلق انخفاض قيمة للحفاظ على حصة التصدير
يخفض أسعار السلع
يقلل النمو لاقتصادات الأسواق الناشئة
يفقد المصدرون السوق
الدولار الأميركي يصبح اضعف:
إرتفاع السلع
يقلل العبء على الديون والسلع
يعيد النمو إلى أعلى
نحن نعيش في اقتصاد النقد الإلزامي (economy FIAT) مع الدولار الأميركي كعملة احتياطية. منذ أن بدأت الأزمة المالية شهدنا كمية هائلة من الزيادة في إجمالي الدين؛ وتقدر ماكينزي أن الدين العالمي قد ارتفع بنسبة 57،000 تريليون دولار منذ عام 2007. وسوف أتركك تفكر في هذا الرقم لمدة دقيقتين! لقد جعل من نسبة الدين العالمي إلى الناتج المحلي الإجمالي يرتفع بنسبة 17% نقطة مئوية (المتوسط هو أعلى 200% الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي).
لذا فأن 57 تريليون دولار من الديون الجديدة أبقت الاقتصاد العالمي حيا، ولكن معظم تلك الديون قد تم إنشاؤها من قبل اقتصادات السوق الناشئة التي اقترضت بشكل رخيص في الدولار الأميركي واستثمرت في الاقتصاد المحلي. الآن بينما بلغ الدولار الأميركي ذروته وكذلك فعل “عبء الديون” وذلك في الوقت الذي جعل الدولار الأميركي القوي أيضا السلع الأرخص في 15 عاما – وبالتالي لا دخل حقيقي.
دورة الائتمان، كما هو الحال في هوامش الائتمان، وصلت إلى أدنى مستوى في خريف عام 2014 على الاطلاق – أول بادرة عن ارتفاع “تكلفة رأس المال” (CoC) نظرا لأنه كان اتجاه واحد وأعلى في سعر المال.
مؤشر الدولار الأميركي (DXY) بلغ ذروته في شهر أيار / مايو، ثم سوق الأسهم في تموز / آب (يوليو / أغسطس). وتزامنت الذروة في الدولار الأميركي مع تحرك نهائي هبوطا في السلع مدفوع بعاصفة كاملة: دولار أميركي قوي وتكلفة رأسمال أعلى وهو ما يعادل طلب هامش ضخم على ديون الولايات المتحدة المقومة، والتي توجد في كل بلدان الأسواق الناشئة، وبالتالي فهي سواء كانت مستوردة أو مصدرة صافية يكون الأمر أقل أهمية. أضف إلى ذلك دورة ضخمة لتقليص المديونية في القطاع المصرفي من خلال التنظيم، وتكلفة رأس المال سوف تظل مرتفعة إلى المستوى الذي كانت عليه في خريف عام 2014.
قادنا الدولار الأميركي إلى هذا التصحيح، وسوف يقود بنا من خلال آليات ما ذكر أعلاه.
استنتاج:
لم يسمح السوق بتصحيح عميق كهذا في 2010، 2011، 2012، 2013 أو 2014، وإن حصول هذه الخطوة اليوم يؤكد جزئيا نظريتي بأننا نتجه نحو حالة / وضع حيث لا يمكن للسياسة النقدية ان تساعد، وحيث تعترف البنوك المركزية بشكل متزايد أن مساوئ أسعار السياسات المنخفضة جدا تبقى أفضل. هل هي البداية المبكرة لنهاية سياسة تأجيل الأزمات؟
نحن أساسا شهدنا البداية المبكرة لدورة أعمال حقيقية تتيح التصحيح، وإعادة الأسعار وتكلفة حدية أفضل لهيكل رأس المال – إذا كان أمس ثقيلا / سيئا عندها ابتهج، وادرك أن الاقتصاد سيكون أقوى من هذا إذا تأكد هذا الاستنتاج.
كوادر:
كل “الشرور” تأتي من الطريقة التي يقيّم بها النظام النقدي الدين بالدولار الأميركي ثم بتدوير أي راس مال مقيّم بالدولار إلى أسواق رأس المال في الولايات المتحدة
الدين العالمي ارتفع بنسبة 57،000 تريليون دولار منذ عام 2007. وكان هذا هو السبب ببقاء العالم حياً إلى اليوم