بين قلة من المطورين العقاريين يمتلك كريم درباس — رؤية صافية وبعيدة المدى، وضعت استثمارات الشركة بين أفضل وأنجح الاستثمارات العقارية في دبي، وفي حديثنا معه حول مشاريع الشركة، بدا كيف أن الحرص والدقة في دراسة كافة التفاصيل يماثل في أهميته المفهوم الكلي والاستراتيجي للمشاريع، مما جعل مشاريع بالما تفوق طموحات الراغبين في شراء منتج عقاري يقترب من الكمال.
ربما لهذا السبب تم بيع معظم المعروض من الوحدات السكنية المتنوعة التي طرحتها الشركة في مايو الماضي، حيث تم بيع 75% من مجمل الشقق المعروضة التي روعي في بنائها وتصميمها وجودتها وموقعها، بحيث تقدم أفضل عائد من القيمة على رأس المال المدفوع.
تتبنى بالما سياسة مختلفة تميزها عن غيرها من الشركات، وتجعلها أكثر تحديداً وانتقائية في اختيارها لمشاريعها، ولعل السمة الأهم في مشاريع بالما أنها تقع على الواجهات بحرية، وهي عادة المناطق الأكثر طلباً من غيرها ما يعني أن المنتج العقاري لبالما هو منتج أكثر قيمة:” يقول درباس منذ البداية كان واضحاً بالنسبة لنا أن الواجهات البحرية هي هدف رئيسي يتقدم على غيره، وأن مشاريعنا التطويرية ستكون فريدة في تصميمها وتوجهها، لن نطلق مشاريع مكررة سبقتنا إليها شركات كبيرة وحققت نجاحاً واضحاً فيها، على الرغم من إغراء النموذج وسهولة تنفيذه، وربما قلة كلفته، لذلك قررنا التخصص في مشاريع الواجهات البحرية، نحنا بدأنا في منطقة المارينا وما يزال مشروعنا فيها من أفضل المشاريع على الواجهة المائية”.
وللتدليل على أهمية وخصوصية المشاريع التي تنفذها بالما يقول درباس:” نأخذ وقتنا في اختيار وتنفيذ مشاريعنا، لقد استغرقنا عام ونصف لاعتماد التصميم الخاص بمشروع النخلة، الذي روعي فيه أن يكون على واجهة مياه الخليج، وهو في نفس الوقت المشروع السكني الوحيد على الواجهة البحرية في نخلة جميرا، بحيث يوفر إطلالة ساحرة وفريدة مع مرافق وخدمات راقية ومتكاملة. تجعل من مشروع «سيرينيا ريزيدنسيز» على هلال نخلة جميرا بدبي مجمعاً متكاملاً ومستقلاً بذاته”.
ويضيف، “ما يميز مشاريع الواجهات البحرية أنها تحتفظ بقيمتها وتظل مرغوبة من قبل المستثمرين حتى في أيام الأزمات، لو كانت مشاريعنا في وسط المدينة أو في مناطق داخلية أو بعيدة عن البحر لكانت قيمتها أقل ولكانت قدرتنا على تسويقها أكثر صعوبة”.
نسأل درباس لماذا لم يضم مشروع “سيرينيا ريزيدنس” ملحقاً فندقياً كما فعلت الكثير من المطورين، وعلى الرغم من حيازة بالما لرخصة بناء فندقية قال:” لم نشأ تغيير مفهوم المشروع وطبيعته السكنية التي تتمتع بالخصوصية الكاملة والأمان، لذلك فقد استبعدنا المنشأة الفندقية، هكذا يبقى مشروعنا متميزاً بتوفير اقصى معايير الراحة وفي هذه الحالة تكون الشقق السكنية قد اكتسبت ميزة الفلل بأقل كلفة، ولقد لاحظنا إقبالاً من قبل العديد من الجنسيات العربية والأجنبية على مشروع “سيرينيا ريزيدنس” لأن مواصفاته تلبي احتياجات الراغبين بالواجهات المائية والاستقلالية بأسعار أقل فيما لو أرادوا السكن بالفلل، خاصة في ظل عدم توفر فلل شاطئية اليوم بأسعار مناسبة”.
طبيعة المشروع تحدد رواجه في كل الأوقات
لاينفي درباس أن السوق العقارية اليوم ليست في أفضل حال ويرى أن هذا يؤثر على سرعة عمليات البيع، ولكنه يؤكد على أن طبيعة أي مشروع ومواصفاته هي ما يحدد قدرته على المنافسة والرواج حتى في أيام الأزمات”.
وعن المشاريع الجديدة بعد ” سيرينيا ريزيدنس”يقول:” لدينا مجموعة أفكار ونحن ندرس إمكانية الدخول في شراكة مع بعض المستثمرين لتطوير مشاريع جديدة على الواجهة البحرية في جزيرة النخلة، واستبعد درباس التفكير في مشروع “جلوبال آيلند” في الوقت الراهن قبل تطويرها واكتمال تفاصيلها من مرافق وخدمات وقبل مبادرة المطوّر الأساسي بإطلاق وإكمال مشاريع البنية التحتية. وأضاف أن لديه أفكار مهمة لأكثر من مشروع في “جلوبال آيلند” بعد استكمال تطويرها.
وعن جاذبية دبي وتميزها عن غيرها قال درباس ماتزال دبي أفضل وجهة للتطوير العقاري، وهي تسبق دولاً أوروبية وغير أوروبية، مستبعداً في الوقت نفسه حدوث طفرة عقارية أو خلل في السوق العقارية مستقبلاً بعد أن قامت الحكومة بوضع المزيد من الضوابط على المطورين، لافتاً إلى أن الاستثمار المتوسط وطويل الأجل في عقارات دبي يبقى أفضل من استثمارات عقارية في أسواق أخرى. مشيراً في نفس الوقت أن لديه توجهاً للاستثمار في السوق العمانية، التي يراها سوقاً واعدة، خاصة وأنها تملك مناطق شاطئية مميزة، والحكومة تقدم حوافز وتسهيلات جيدة.
وعن تراجع السوق وقيم العقار اليوم قال:” السوق تراجعت في الفترة الماضية، ولكن ما تزال مناطق مثل النخلة والمارينا في مرحلة توازن بين العرض والطلب، وفي كل الأحوال نحن لا نجد اليوم مستثمرين مضطرون للبيع والخروج من السوق بسبب الأزمة، ما يزال بإمكان الجميع تأجيل البيع طالما أن عقاراتهم مؤجرة بأسعار جيدة، واعتبر نزول السوق بنسب مقبولة يشكل عاملاً صحياً، وما يخيفنا أن تبقى السوق في حالة صعود غير مبرر “.
ويرى درباس أن السوق مرشحة للانتعاش بعد اتفاق إيران النووي، ستبقى دبي منطقة جاذبة لمن يريد دخول السوق الإيرانية فهي المحطة المثالية للانطلاق إليها.
“سيرينيا ريزيدنس” نموذج للمشاريع الناجحة
كانت بالما للتطوير العقاري قد أعلنت نجاحها في إتمام بيع 70 % من المرحلة الأولى من مشروعها «سيرينيا ريزيدنسيز»، المشروع السكني الذي يحتل مساحة حصرية على هلال نخلة جميرا بدبي. وكانت الشركة العقارية التابعة ل «بالما» القابضة قد أطلقت مشروعها في الخامس من مايو الماضي، ودشنت المرحلة الأولى المتمثلة بالجناحين الشمالي والغربي. وقال ممثلو الشركة إن هذه المبيعات القوية التي تحققت في شهر واحد فقط، تعد مؤشراً على أن العملاء يبدون اهتماماً بسمات الخصوصية والهدوء التي تمتاز بها هذه المنطقة على مستوى المدينة.
وفي غضون شهر واحد فقط، تمكنت الشركة من بين ثلاثة أرباع الوحدات في الجناحين الشمالي والغربي من»سيرينيا ريزيدنسيز». ويمثل هذا المستوى العالي من الطلب دليلاً على الأهمية التي يوليها المستثمرون والمستخدمون النهائيون إزاء التعامل مع مشروع عالمي يوفر أنماطاً حياتية فريدة من نوعها على شاطئ البحر. ويشتمل «سيرينيا ريزيدنسيز» على شقق سكنية ووحدات البنتهاوس التي تطل جميعها مباشرة على الشاطئ، كما أن كل واحدة منها توفر مناظر خلابة، والوصول المباشر إلى شاطئ الخليج العربي. لذا فإن هذه الميزات وحدها كفيلة بجعل الإقامة على شاطئ البحر الأكثر تميزاً في المدينة”.
وتعادل المبيعات نسبة 70 في المئة من الجناحين الشمالي والغربي في «سيرينيا ريزيدنسيز» وما نسبته 45 في المئة من المبيعات للمشروع بأكمله، في الوقت الذي تكتمل مرحلة التسويق في (الجناح الشرقي) في هذه الفترة. وكان العملاء من السعودية أكثر الجنسيات التي أقبلت على الاستثمار في المشروع، حيث استحوذوا وحدهم على ربع المبيعات، تلاهم المواطنون اللبنانيون في المركز الثاني، ثم جاء بعد ذلك الجنسيتان الهندية والبريطانية لتستحوذا معاً على المركز الثالث. وفي المجمل، وصل عدد الجنسيات التي استثمرت في المشروع 28 جنسية، وهو الجانب الذي يعكس النمط العالمي الذي تتمتع به «سيرينيا ريزيدنسيز”.
وتعد “سيرينيا ريزيدنسيز” من أفضل المشاريع التي توفر مستويات المعيشة الفاخرة على النخلة، بل في أي مكان في دبي، وفي هذا المجال يقول درباس:” انطلقنا من خطة وضعت بعناية فائقة لتفادي إدخال المواصفات التجارية في هذا المشروع، ولضمان أقصى قدر من الخصوصية والصفاء والفخامة في واحدة من المناطق الأكثر تميزًا وجاذبية في هذه المدينة. ومن هنا جاءت فكرة تصميم المشروع ليكون مجمعاً سكنياً حصرياً لتحقيق لهذه الغاية، حيث يوفر الشقق السكنية الوحيدة التي تقع على مقربة من حافة المياه. ومن خلال ذلك، فقد نجحنا في إتاحة الفرصة الأمثل للقاطنين في المشروع للاستمتاع بمياه الخليج العربي بسهولة، مع توفير طيف واسع من الأنشطة الترفيهية على الشاطئ وفي البحر على حد سواء، الأمر الذي يجعل منه وجهة الإقامة الأكثر تميزًا على شاطئ البحر في المدينة”.
تصميم فريد
وتم تصميم هذا المشروع البالغة كلفته 1.5 مليار درهم، من قبل المهندسة المعمارية الشهيرة هازل وونغ التي كانت وراء إبداع عدد من المعالم العمرانية في دبي، بما في ذلك أبراج الإمارات، وسيقدم “سيرينيا ريزيدنسيز” أفضل خيارات المعيشة التي تحاكي أفضل المنتجعات على شاطئ البحر. وإلى جانب ما يتميز به من سمات الهندسة المعمارية المتطورة والتصاميم المعاصرة الفريدة من نوعها، وموقعه المثالي على نخلة جميرا، فإن هذا المشروع البالغة مساحته 85 ألف قدم مربع، يضم 250 وحدة سكنية من غرفة نوم واحدة إلى إلى أربع غرف نوم، وتتراوح مساحتها من 904 إلى 4,144 قدماً مربعة، إضافة إلى أجنحة البنتهاوس، حيث تغطي مساحة الوحدة الأكبر منها 12,648 قدماً مربعة. وكانت عمليات البيع الرسمية للوحدات قد انطلقت في 5 مايو الماضي، وبأسعار تبدأ من مليوني درهم، وتصل إلى 36 مليون درهم لوحدات البنتهاوس الرئاسية في هذا المشروع”.
ويضيف:” أنه فضلاً عن سمات الصفاء والفخامة كمقومات أساسية يقوم عليها المشروع، فقد تم تعزيز “سيرينيا ريزيدنسيز” بالعديد من الخدمات الراقية التي تضمن للقاطنين أفضل سبل الراحة. ويضم المشروع مسبحًا داخلياً مكشوفاً وبركة سباحة رياضية، وحمام سباحة وملعب للأطفال، إضافة إلى صالة حديثة للألعاب الرياضية وملاعب للتنس. ولم يغفل المصممون الاحتياجات الأخرى، حيث خصصت مناطق للشواء والجلوس وحفر لإشعال النار تقع مباشرة على الشاطئ لتوفر أفضل تجربة في الهواء الطلق. وفي المجموع، فقد تم تخصيص 70 بالمئة من إجمالي أرض المشروع للحدائق والمرافق الخارجية، لضمان وجود المساحات المفتوحة التي تكفل أعلى مستويات الراحة والاسترخاء للمقيمين هنا”.
ويعتبر “سيرينيا ريزيدنسيز” أحدث المشاريع الراقية التي تطورها بالما للتطوير التي انطلقت من رؤية ورسالة تهدف من خلالهما لتقديم مشاريع سكنية تضمن المعيشة الراقية في دبي.
كوادر:
– يوفر”مشروع سيرينيا ريزيدنس” الشقق السكنية الوحيدة التي تقع على مقربة من حافة المياه. ومن خلال ذلك، فقد نجحت في إتاحة الفرصة الأمثل للقاطنين في المشروع للاستمتاع بمياه الخليج العربي بسهولة، مع توفير طيف واسع من الأنشطة الترفيهية على الشاطئ وفي البحر
– تراجعت السوق العقارية في الفترة الماضية، ولكن ما تزال مناطق مثل النخلة والمارينا في مرحلة توازن بين العرض والطلب، وفي كل الأحوال لا نجد اليوم مستثمرين مضطرون للبيع والخروج من السوق بسبب الأزمة
– ماتزال دبي أفضل وجهة للتطوير العقاري، وهي تسبق دولاً أوروبية وغير أوروبية، ومن المستبعد حدوث طفرة عقارية أو خلل في السوق العقارية مستقبلاً، بعد أن وضعت الحكومة الكثير من الضوابط
– طبيعة أي مشروع ومواصفاته هي ما ي