هناك أشياء يتعلمها الناس في الحياة بصعوبة والتفاوض على توقيع العقود واحد منها، السلوك الجيد سيساعدك على طاولة التفاوض، والإيجابية في التفكير والتصرف تؤتي ثمارها، كما أن الاحتفاظ بروح الفكاهة مهم أيضاً، عليك التزام الإيجابية في التفاوض ففي النهاية إذا تم توقيع العقد سيصبح الأشخاص الذين تفاوضهم زملاءك في العمل.
في حال لم يكن لديك الخبرة الكافية في مجال التفاوض حول الاتفاقات، خذ هذه النصائح بعين الاعتبار:
.1خذ وقتك.
بحسب خبرتي العقود التي يتم توقيعها على عجل تكون على الأغلب سيئة، معظم الناس لا يحبون التفاوض ويرغبون بإنهاء هذه العملية بسرعة، هذا أمر مفهوم ولكن لا تستعجل فالمنتج النهائي سيكون أفضل بكثير إذا لم تفعل.
2 . أطلب المساعدة من المتخصصين في هذا المجال.
ربما تعرف ما الذي تريده من العقد ولكنك بالتـأكيد لا تعرف كيفية صياغته بطريقة تحمي مصالحك، على الرغم من أنني أقوم بمعظم الأعمال بنفسي لأنني أحب التفاوض وأشعر بالثقة حول مهاراتي بعد كل هذه السنين، مع ذلك أطلب دائماً من المحامي أن يراجع أي شيء أوقعه، في النهاية أنا بحاجة لمساعدة المحامي لأنني لست خبيراً في الشؤون القانونية.
.3 ابدأ دوماً بالتفاوض حول الأمور الهامة.
في المراحل الأولية قم بالتركيز على العناصر المهمة في العقد، إذا كنت غير قادر على الاتفاق على النقاط الأساسية، فلا داعي لأن تضيع وقتك بالتفاوض حول هذا العقد لأنه لن ينجح أبداً.
.4التفاوض على توقيع العقود يشبه أكل الفيل (يجب أن تقوم بذلك بالتدريج).
قم بذلك خطوة خطوة، نصيحتي هي أن تبدأ بالنواحي السهلة أولاً، إذا نجحت بإزالة بعض العقبات من الطريق مبكراً سيكون ذلك من مصلحة الطرفين، لاحقاً جرب طرح المسائل الأصعب، عند هذه المرحلة ستكون المحادثات بين الطرفين أكثر سلاسة، لأن كلا الطرفين استثمر الوقت والجهد في العملية، وسيكون من الصعب على الطرف الآخر أن ينسحب.
.5قم بالحسابات الضرورية.
إلى أي مدى ستستفيد؟ يجب أن يكون لديك فكرة واضحة بهذا الخصوص، استشر شركاءك واطلب منهم المعلومات التي تساعدك اتخاذ القرار.
.6لا تتردد في استخدام الهاتف.
عندما تستقبل بريداً إلكترونياً مبهماً يجعلك تشك بنوايا الشخص المرسل، لا تتردد بالاتصال بالشخص ولا تنتظر حتى يتحول الأمر إلى سوء فهم، هذا سيساعدك على فهم الموقف بشكل أفضل بما في ذلك متى يجب أن تتراجع أو متى يجب أن تسرع العملية.
.7العقد الأولي الذي تحصل عليه هو مجرد عقد مبدئي.
العقد النهائي سيكون مختلفاً تماماً، لا داعي للتصرف بعصبية، تستطيع رفض هذه الشروط فالعملية لاتزال في بدايتها وكل شيء قابل للتفاوض، استفسر عن الأمور التي لا تفهمها واطلب مناقشة النقاط التي لا توافق عليها، إذا وافق شريكك على السماح للمحامي الخاص بك باستخدام النصوص التي ترغب بها في العقد لا تتردد باستغلال هذه الفرصة.
.8 خذ بعين الاعتبار إيجاد شخص للعب دور الشرطي الشرير.
لا يشعر بعض الأشخاص بالراحة في التعبير بشكل صريح عن الأمور التي تناسبهم أو لا تناسبهم، من الجيد أن يكون لديك شريك ليساعدك في ذلك، بالنسبة لي زوجتي هي شريكي، فأنا أستشيرها قبل الالتزام بأي شيء، الأشخاص الذين أفاوضهم يعلمون ذلك فأنا أخبرهم أنني بحاجة لأخذ رأيها أولاً، أو أقول لهم إن هذه الشروط لا تلائم زوجتي، الكثير من الشركات لديها موظفون يلعبون دور الشرطي الشرير وآخرون يلعبون دور الشرطي الجيد، فهذا الأسلوب أثبت فعاليته.
9. كن منطقياً.
لكي تكون منطقياً يجب أن تعرف ما هي الأشياء المنطقية، لذا قم بإجراء الأبحاث واستشر الخبراء واستمع لما يقولونه.
فكر دائماً بالنتائج، ما هو هدفك؟ إلى أي مدى ترغب بهذه الشراكة؟ بماذا أنت مستعد للتضحية في سبيل ذلك ؟
إذا شعرت أن هناك شيئاً ما يستعجلك فهذا إنذار بالخطر، هذه هي الاعتبارات المهمة ولكنها يمكن ان تتغير مع الوقت، لذا احسب خطواتك بحذر.
كوادر:
عليك التزام الإيجابية في التفاوض ففي النهاية إذا تم توقيع العقد سيصبح الأشخاص الذين تفاوضهم زملاءك في العمل
استفسر عن الأمور التي لا تفهمها واطلب مناقشة النقاط التي لا توافق عليها
العقود التي يتم توقيعها على عجل تكون على الأغلب سيئة
خذ الوقت الكافي: إذا شعرت أن شيئاً أو شخصاً ما يستعجلك فهذا إنذار بالخطر