34 عاماً من الخبرة في مجال الاتصالات، جعلت فرحان الجربا واحد من أهم الشخصيات القيادية في قطاع الاتصالات على مستوى المملكة والمنطقة، وهو من رواد الأعمال الحقيقيين في قطاع الاتصالات والتقنية، ويملك تاريخاً من الخبرة والرؤية الثاقبة والثقة بأن قطاع الاتصالات هو المفتاح لنجاح مختلف أنشطة الأعمال في أي مكان.
يقود الجربا شركة زين السعودية، وهي المشغل الثالث في قطاع الاتصالات السعودي، متحملاً مسئولية صعبة بالنظر إلى واقع الشركة التي توصف بالشركة التي فازت بأغلى ترخيص كمشغل ثالث في العالم. عندما قبلت بدفع 23 مليار ريال سعودي للفوز بهذا الترخيص، الذي تعتبره الشركة تحدياً يعكس أيمانها وثقتها بقوة السوق السعودية وإمكاناتها الكبيرة والواعدة. في لقائنا مع رئيس شركة زين السعودية، فرحان الجربا، نتحدث عن واقع السوق والتحديات التي تواجهها الشركة في سوق تعيش تنافسية كبيرة بوجود شركات قوية وهي أمام تحدي تعويض ما استثمرته لحيازة ترخيصها. وفيما يلي نص اللقاء:
وفي هذا الإطار فقد نجحت زين السعودية للاتصالات، في تخفيض صافي خسارة الربع الرابع من العام الماضي، بنسبة 34 % ليصل إلى 306 ملايين ريال سعودي مقارنة ب462 مليون ريال خلال الربع المماثل من العام 2013، كما حققت انخفاضاً في صافي الخسارة خلال العام 2014 بنسبة 23 % مقارنة بالعام الذي سبقه.
ولذلك فقد انطلقنا من هذه النقطة بالذات لتكون بداية حوارنا مع الشيخ الجربا رئيس مجلس إدارة “زين”. وسألناه:
ظهرت الخسارة الفصلية للربع الرابع أقل مما كان متوقعاً، فما هي القصة وراء هذه الأرقام؟ فأجاب: “جاءت هذه النتائج كنتيجة طبيعية لجهود جميع الأطراف. وتشير جميع المؤشرات أن الشركة تسير بخطى ثابتة نحو تحسين النتائج المالية، بدعم من خطة التحول الجديدة الذي تم البدء بتنفيذها من قبل إدارة الشركة في وقت مبكر من العام الماضي”.
وعلى صعيد العمليات التشغيلية، فقد أعلنت “زين” أنها حققت نمواً نوعياً في قاعدة مشتركيها في خدمات الإنترنت خلال العام 2014 بنسبة بلغت 147 %، كما حققت حركة نقل البيانات عبر شبكتها ارتفاعاً قوياً بلغت نسبته 621 % مقارنة بالعام 2013، وبزيادة قدرها 45 % خلال الربع الرابع من العام 2014 بالمقارنة مع ذات الربع من العام قبل 2013.
تحول في طريقة العمل .
حول خطط التوسع تسأل مجلة رواد الأعمال العربية الشيخ فرحان فبقول:” فيجيب بالقول : “في عام 2014، أطلقنا خطة للتحول في الطريقة التي تعمل فيها الشركة وهي خطة متكاملة وطموحة وكان جزء منها هو التوسع في انتشار محلاتنا وتطبيق مفهوم التصميم الجديد والتركيز على التوزيع الاستراتيجي، ونتيجة لذلك نحن الآن أقرب لعملائنا مع أكثر من 9،000 نقطة بيع في جميع أنحاء المملكة مع تقديم أفضل معايير الخدمة المتبعة عالمياً كما عملنا على توسيع الشبكة (مشروع تحديث) في حزيران/يونيو الماضي، حيث وقعنا اتفاقا بقيمة 4.5 مليار ريال سعودي (1.2 مليار دولار أمريكي) مع 5 من شركات التكنولوجيا العالمية الرائدة، بهدف تعزيز تجربة العملاء لزين السعودية، وتحسين وتوسيع الطاقة الاستيعابية لشبكة زين، وكذلك التغطية والسرعة .
الشراكات الاستراتيجية التي وقعتموها مؤخرًا مع عدد من الشركات العالمية في مجال التقنية كيف تقرؤون أثرها على القطاع سواء من حيث المنتج المقدم أو إيرادات الشركة ؟
وقعنا عدداً من الاتفاقيات والشراكات مع العديد من الشركات المتخصصة في الاتصالات وتقنية المعلومات، وأهم هذه الاتفاقيات ما تم توقيعه مع شركات “هواوي” و”نوكيا” و”NEC” و”سيسكو” و”ألكاتيللوسنت” لتطوير الشبكة وتوسيعها في جميع أنحاء المملكة، بالإضافة إلى توقيع الشركة مذكرة تفاهم مع “هواوي” حول إنشاء مدينة تكنولوجية في الرياض تهدف إلى توفير تجربة فريدة للمستخدمين من خلال تركيزها على بناء شبكة متميّزة تسهم في تحقيق حلول وخدمات جديدة في المكالمات الصوتية والإنترنت والفيديو على مستوى المنطقة.
كل هذه الاتفاقيات ستنعكس بشكل كبير على قطاع الاتصالات بشكل عام وعلى شركة “زين السعودية” على وجه الخصوص، بالإضافة إلى أنها ستكون داعماً قوياً ورئيساً لمشاريع الشركة المستقبلية، وللخدمات التي تقدمها الشركة وتنوي تقديمها في المستقبل.
كما أن هذه الاتفاقيات والشراكات ستكون داعماً هاماً لخطة التحوّل التي تنفّذها الشركة في سبيل تعزيز عملياتها التشغيلية، والوصول بخدمات شبكتها إلى آفاق جديدة تواكب احتياجات المشتركين وتطلّعاتهم من خلال جودة الخدمة المقدّمة وتطوّر التقنيات، هذا كله في وقت يجب أن نستحضر جميعاُ أن المملكة العربية السعودية تعد من أكبر خمس دول في العالم من حيث التفاعل الرقمي”.
أمن المعلومات يشكل اليوم هاجسًا لكثير من الشركات ماذا قدمت زين لتغيير هذه النظرة؟
بالتأكيد “زين السعودية” تعمل جاهدة على تأدية أدوارها على أكمل وجه وتحديداً في مجال أمن المعلومات، وقد اتخذنا العديد من الخطوات بالتعاون مع جهات عدة بهذا الصدد، وسنواصل العمل بوتيرة متسارعة تضمن مواصلة العمل على تحقيق أعلى درجات السرية التامة التي تقود القطاع إلى قواعد بيانات آمنة ومستقرة.
أعلنتم مؤخرًا عن توفير خدمات الاتصالات لقطاع الأعمال في جميع فروع زين، عمَّا يعبر هذا التوجه؟
هذا التوجه يساعدنا في تحقيق أهدافنا التي من ضمنها التواجد بالقرب من جميع مشتركينا، ومن ضمنهم قطاع الأعمال، دائماً نحن في “زين السعودية” نسعى لتوفير كل ما من شأنه رفع الكفاءة التشغيلية للمنشئات الخاصة والعامة في السوق السعودي، وهذا الشيء جزء من الخدمات التي نقدمها فيما يخص قطاع الأعمال، وفي هذا القطاع تحديداً توفر الشركة جملة من الحلول التقنية للمؤسسات والشركات الخاصة والحكومية، ويأتي هذا الأمر من خلال تأمين وسائل اتصالات متنقلة للموظفين، تهدف إلى إنشاء عدد من التطبيقات المخصصة في تقنين مصروفات الاتصال المتنقل بين خطوط الشركة أو المؤسسة، بما يضمن تحقيق أعلى معدلات الإنتاجية بالاعتماد على حلول تقنية مناسبة من حيث الأداء والتكلفة.
التكلفة المادية لعدد من خدمات الاتصالات قد تعيق الاستفادة منها ما تعليقكم على ذلك؟
بالفعل هذا الشيء وارد وبشكل كبير، فكل مشتركي خدمات الهواتف المتنقلة في العالم يبحثون عن أحدث الخدمات وأبرزها تطوراً، ولكن نحن في “زين السعودية” نتميز بتقديم الأحدث في الخدمات والعروض والباقات سواء في خدمات المكالمات الصوتية أو الخدمات البيانات وعبر أحدث شبكة في المملكة، وبأسعار منافسة، وما العرض الأخير الذي طرحته الشركة أواخر شهر مايو الماضي إلا خير دليل على ذلك، فالشركة اتخذت خطوة جريئة وغير مسبوقة في قطاع الاتصالات في المملكة، ونحن نتكلم عن 19 هللة للدقيقة على كل الشبكات، ومن خلال هذه الباقة الجديدة يجد مستخدمي الهواتف المتنقلة أنفسهم أمام خدمات متنوعة وحديثة بشبكة حديثة تأخذ التطور المتسارع صفة لها، وبأقل الأسعار.
ما رؤيتكم لنمو إيرادات قطاع الأعمال بالنسبة لإيرادات الشركة بشكل عام؟
قطاع الأعمال رافد مهم جداً لنا ولجميع الشركات، ويجب أن لا نغفل هذا الجانب أبداً، والإدارة التنفيذية في “زين السعودية” لم تغفل هذا الجانب، وقد قدمت الشركة العديد من الخدمات في هذا الخصوص، وهي تأخذ حيّز كبير من إيرادات الشركة، وهي كذلك مهم اهتمام من الجميع.
ما هي التحديات التي من شأنها أن تعيق استمرارية نمو إيرادات القطاع؟
التحديات كبيرة وكثيرة، ولكن قطاع الاتصالات في المملكة من أكبر قطاعات الاتصالات في المنطقة، وهو يشكل رافد اقتصادي كبير في المملكة، ومن جوانب عدة، فالقطاع يخدم في مجال التوظيف، وكذلك مجال الإيرادات المالية للدولة، ولا أعتقد أن هناك عوائق ستتمكن من كبح عجلة التقدم التي يشهدها القطاع بشكل عام.
هل لديكم خطط قريبة لعقد شراكات أخرى؟
بالتأكيد، ما دمنا نعمل في هذا القطاع المتطور، فسيكون هناك شراكات متعددة مع أطراف متنوعة، حكومية وخاصة، وهذا ما نعمل عليه، وما نعد به جميع مشتركينا من قطاع الأعمال والأفراد بأن شركتهم تعمل ليل نهار على توفير كل ما من شأنه تعزيز ما يطمحون إليه في خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات، وسيجد العديد من الشركات النور قريباً.
خدمة G4 وأفضل مزود للإنترنت
يعترف الجميع أن زين تقدم أفضل خدمة في قطاع الإنترنت عالي السرعة 4G، بعد توسعة كبيرة لشبكتها في العام 2014، إدراكاً منها للنمو الهائل لمستخدمي الإنترنت، وهي تحتل المرتبة الأولى كمزود لخدمات الداتا والإنترنت، مما يجعلها الخيار المفضل للمشتركين
وتظهر إحصاءات السوق أن زين تحظى بنمو مطرد في أعداد المشتركين، فقد تجاوزوا حاجز الأحد عشر مليون مشترك، ويأتي ذلك على ضوء حجم الاستثمار الكبير الذي قامت به زين لتطوير شبكتها التي تعتبر الأحدث في المملكة، فهي تغطي حاليا 55 مدينة بخدمات الجيل الرابع، وتغطي عبر الخدمات الصوتية 98% من المناطق المأهولة بالسكان في المملكة.
وكانت زين” قد وقعت اتفاقية ضخمة في 2014 تهدف لتوسعة شبكتها، إدراكا من إدارة زين للنمو الهائل في استخدام الإنترنت، حيث تبلغ مشاهدات اليوتيوب 250 مليون مشاهدة في المملكة يوميا، كما أن المملكة تعد من أكبر ثلاثة دول في التواصل الرقمي.
قامت “زين” بتمرير تخفيض سعر الترابط الذي أقرته هيئة الاتصالات بنسبة 40% من 25 هللة إلى 115 هللة لعملائها مباشرة، حيث كانت السباقة عبر تقديم باقة “خطير” والتي تتيح إجراء المكالمات بـ19 هللة للدقيقة على كل الشبكات وبدون شروط.
وكان سعر الاتصال بالشبكات الأخرى أحد أكبر القيود على تنقل المشتركين بحرية، بحثاً عن جودة أفضل وخدمة مشتركين مميزة.
كوادر:
63% من شركة زين مملوكة لمستثمرين سعوديين، ولديها 400 ألف حامل سهم سعودي، و77% من موظفيها سعوديون
– تقدم “زين” أفضل خدمة في قطاع الإنترنت عالي السرعة 4G، وهي الأولى كأفضل مزود لخدمات الداتا والإنترنت في المملكة
– السعودية تعد من أكبر خمس دول في العالم من حيث التفاعل الرقمي”. وأسرع الأسواق نمواً في المنطقة لعدد مستخدمي الشبكة
– قامت “زين” بتمرير تخفيض سعر الترابط الذي أقرته هيئة الاتصالات بنسبة 40% من 25 هللة إلى 115 هللة لعملائها مباشرة دون شروط
– وقعت زين اتفاقيات بقيمة 1،2 مليار دولار مع شركات “هواوي” و”نوكيا” و”NEC” و”سيسكو” و”ألكاتيللوسنت” لتطوير شبكتها وتوسيعها في أنحاء المملكة
63% من شركة زين مملوكة لمستثمرين سعوديين، ولديها 400 ألف حامل سهم سعودي، و77% من موظفيها سعوديون.