القاهرة – ايمان مصطفى
نجحت “المنيوز” ElMenus، منصة التواصل الاجتماعي المعنية بقطاع الأغذية، والتي تتيح بيانات المطاعم وقوائمها رقميًا للمستخدمين، في جذب 1,5 مليون دولار أمريكي من صندوق الاستثمارات المصري “ألجيبرا كابيتال” Algebra Capital، كجولة استثمار أولى.
بموجب جولة الاستثمارات الكبرى في سجل شركة الاستثمارات منذ إطلاقها نهاية العام الماضي، بقيمة 50 مليون دولار، ينضم زياد مختار، أحد مؤسسي “ألجيبرا” إلى مجلس إدارة “المنيوز”.
كيف كانت الرحلة؟
وكان أمير علام قد أطلق “المنيوز” عام 2011، وتمكن من جذب أكثر 15 ألف مستخدم في أسبوعيّن فقط، وهو ما يشير إلى وجود حاجة للخدمة منذ مرحلة الإطلاق الأولى.
“كان لتوقيت الإطلاق الذي جاء في أعقاب ثورة يناير مباشرًة فضلاً كبيراً في نشر الفكرة بين رواد المطاعم، ممن وجدوا صعوبة في النزول إلى المطاعم بسبب أوضاع الشارع غير المستقرة آنذاك، إذ وفرت لهم “المنيوز” فرصة لتحديد مأكولاتهم المفضلة وطلبها إلى المنازل”، يشرح علام.
الآن يوجد أكثر من مليون مستخدم يزور “المنيوز” شهريًا على الويب، كما تم تحميل التطبيق على كلٍ من متجر “بلاي ستور” و”آب ستور” أكثر من 100 ألف مرة.
ويقول علام معلقًا على مبلغ الاستثمار الضخم، والذي يعادل حوالي (27 مليون جنيه مصري)، أنه يعتزم توجيه التمويل إلى تحسين أداء التطبيق ليتمكن من التعرف على ذوق كل مستخدم فيبدأ بتقديم اقتراحات ملاءمة، مع فتح إمكانية الطلب عبر التطبيق، وزيادة حجم فريق العمل”.
حاليًا، يمكّن تطبيق “المنيوز” مستخدميه من العثور على قوائم المطاعم على شبكة الانترنت، حسب موقعهم الجغرافي، ووفقًا لنوع المطبخ الذي يرغب فيه كل مستخدم.
بالأرقام..
أصبحت منصة “المنيوز” وجهة المستخدمين الأولى لاتخاذ قرار أفضل حول نوع الطعام ومكانه الأنسب والأقرب، إذ تضم صفحات “المنيوز” الآن أكثر من 500 ألف طبق من أكثر من 4 آلاف مطعم، مع إمكانية مشاركة صور الأطباق والمطاعم وكتابة التقييمات على حسابات المستخدمين.
بدأ علام مشروعه باستثمار شخصي لم يتجاوز 3 آلاف دولار، ثم جمع 55 ألف دولار آخرين من دائرة الأهل والأصدقاء، ليتمكن من شن حملات تسويقية لجذب عدد أكبر من المستخدمين والمطاعم.
ويُرجع علام استدامة مشروعه إلى أنه ركز على تحقيق العوائد منذ اليوم الأول للإطلاق، وهو ما ساعده على الإنفاق على تطوير الأعمال دون الحاجة لمبالغ تمويل كبيرة.
في هذا الإطار، يقوم نموذج عمل “المنيوز” على عوائد الإعلانات للشركات من جهة، ورسوم اشتراكات المطاعم من جهة أخرى. وتتحدد رسوم اشتراك المطعم وفقًا للمزايا التسويقية التي يرغب كل مطعم في الحصول عليها.
كما أوضح علاّم أن جزءًا كبيرًا من نجاح منصته “المنيوز”، يعود إلى “اعتمادنا في الشركة على أدوات تسويقية رقمية ملاءمة لكافة أحجام المطاعم، تساعد كل مطعم على الوصول لشريحة عملاءه المستهدفة على الشبكة، ويدعم تلك الأدوات التسويقية أيضًا تقنيات تحليل سلوك المستخدمين، هذا بالإضافة إلى قوة تفاعل الموقع من شبكات البحث على جوجل SEO”.
ولاعجب في نجاح “المنيوز” بالسوق المصرية، البلد الذي يضم 95 مليون نسمة، وينفق 50% من إجمالي الناتج المحلي به على المواد الغذائية، حيث يتربع قطاع الأغذية والمشروبات على رأس قائمة إنفاق الأسرة المصرية بواقع 200 مليار جنيه مصري (11 مليار دولار).
وإذا ما علمنا أن مؤسس “المنيوز” يعتزم التوسع بمشروعه إلى بعض الدول العربية وعلى رأسها السعودية والإمارات، فهل ينتظر المنصة النجاح ذاته في الخليج؟