سانت موريتس – خاص
يستعدّ فندق “جياردينو ماونتن”، الذي يفتح أبوابه في فصل الشتاء، لمساعدة الضيوف على التخطيط للعطلة المثالية في بلدة سانت موريتز بمناسبة موسم الأعياد بين أحضان الجبال المكسوّة بالثوب الأبيض.
تشمل تجربة المتعة لضيوف المنتجع السويسري الشهير في الشتاء الأنشطة الرياضية، وعلاجات الأيوفيردا التي تضفي على وقتك المزيد من المتعة والصحة، بالإضافة للأطباق التقليدية، فضلاً عن الاحتفالات بالعيد بحيث يمضون إجازة تبقى في أذهانهم.
استعداداً لاستقبال موسم الأعياد، يمكن قضاء الأمسيات في “جياردينو ماونتن” حول ألسنة النار اللاهبة على أنغام الموسيقى الحية، واختيار أحد مرافق التسلية والطعام الكثيرة، واحتساء المشروبات المميّزة من ابتكار الساقي، كمشروب “ماما واتو” الذي يشمل مغرفة من الآيس كريم بنكهة شاي الأعشاب الهندية والذي يغيّر مذاق المشروب كلّما ذاب. ولأنّ التشويق يفتح الشهيّة، يقدّم مطعم “ستوڤا” الأطباق السويسرية التقليدية، ويتكفّل مطعم “إيكو” الحائز على نجمتَي ميشلين تحت إشراف الطاهي رولف فلايجوف بإشباع جوع ذوّاقة الطعام من الزوّار.
استقبال شتوي خاص
أصبح فندق “جياردينو ماونتن” على أهبّة الاستعداد للاحتفال بالأعياد مع الزوّار الذين ينشدون قضاء العطلة على قمم الجبال التي لبست ثوبها الأبيض. في 24 ديسمبر، تخيّم أجواء العيد على الفندق مع انطلاق الاحتفالات الإبداعية في المطعم الرئيسي، بينما يرتدي مطعم “ستوڤا” حلّة العيد التقليدية. أمّا في يوم عيد الميلاد، فيشهد الفندق أحد أبرز فعاليّاته السنوية، إذ يستضيف عشاء حصرياً بهذه المناسبة وسط أجواء متألّقة تملأ كل زاوية من زواياه. تنادي الجبال الشاهقة الضيوف لاستقبال العام الجديد من الأعالي، فيمدّدون عطلتهم حتّى عام 2017، حيث تنتظرهم أروع الأجواء في شرفة اللاونج، إلى جانب المشروبات الفوّارة، وعرض الألعاب النارية، وعشاء فاخر في المطعم، وعرض موسيقي حيّ يؤدّيه مغنّي السول “هيثر واكر”.
أمّا خلال النهار فلا يجوز تفويت أبرز معالم منطقة إنجادين، أي سفوح جبال الألب طبعاً، وخيرُ طريقة للوصول إليها هي ركوب قارب الجندول صعوداً نحو كورفيليا ثمّ التزلّج على الثلج النقي بينما تُشرق الشمس الساطعة من خلف القمم، مُبشّرة بالعام الجديد. بإمكان الضيوف أيضاً الاستجمام داخل الفندق وتناول فطور صحي من وحي الأيوفيردا، يُدفئ الجسم من الخارج إلى الداخل. بعدها تحلو النزهة إلى صخور سورليج، وهي إحدى البقع المفضّلة لدى الفيلسوف نيتشه، وتأمُّل المشاهد الأخّاذة، أو اكتشاف طبيعة المنطقة الخلّابة من منظور أحد الفنّانين بزيارة متحف سيغانتيني الذي يستعرض القطع الريفية الطابع للفنّان الذي يحمل نفس اسم المتحف والتي تعود إلى القرن التاسع عشر.
شمس لاتغيب
وفور العودة إلى الفندق، استفِد من النعمة التي وهبها الخالق إلى هذه المنطقة، ألا وهي سطوع الشمس 322 يوماً في السنة، فارتشف المشروبات على الترّاس المشمس المطلّ على الجبال. ومع أنّك لن تشبع من النظر إلى هذا المشهد، ننصحك بزيارة صالون الفندق، حيث يستخدم خبراء الجمال مستحضرات الأيوفيردا لتظهر بأبهى إطلالة في المساء، وتتألّق بوهج متميّز يخطف الأنظار من خلال حجز جلسة علاج فاخرة في ديبيو سبا، مثل مسّاج الأيوفيردا أبهيانجا لكامل الجسم. إيّاك أن تفوّت هذه التجربة، فأنتَ في الفندق الوحيد المصنّف من فئة الخمس نجوم والذي يقدّم علاجات الأيوفيردا في سويسرا.
يضفي طيف فصل الشتاء في المنتجع السويسري الاستثنائي سانت موريتز جياردينو ماونتن المصنّف من فئة الخمس نجوم، جوا ساحر في قلب جبال الألب السويسرية الغنية ويفتح هذا المنتجع المذهل ذراعَيه لضيوفه في 9 ديسمبر 2016، بالتزامن مع عودة قوارب الجندول ورافعات التزلج إلى المسارات المغمورة بالثلج في كورفيجليا وكورفاتش.
يشتهر الفندق الجبليّ الفخم بلقب “ملاذ العطلات المُحرِّرة” نظراً لتجربته المفعمة بالاسترخاء والنشاط في آن واحد، وهو يزخر بالنشاطات الصيفية والشتوية التي تمدّ الجسم بجرعة أدرينالين إضافية. بالإضافة إلى اعتباره مكاناً مثالياً لترخية عضلاتك بعد يوم طويل على سفوح الجبال، يوفّر هذا الفندق فرصاً من الطراز العالمي، فتشعر لوهلة كأنّك دخلتَ عالماً بأبعاد أخرى، عالماً يزاوج كنوز الطبيعة الثمينة وغنى التاريخ وجمال الجغرافيا! هو باختصار مهد السياحة الشتوية!
لا عجب إذاً أن يغدو فندق جياردينو ماونتن الوجهة المفضّلة لمحبّي السفر العصريين الراغبين في قضاء عطلة مثالية مفعمة بالرفاهية والصحة في قلب جبال الألب، وتحديداً في قرية شامفير التي تبعد دقائق معدودة عن بلدة سانت موريتز المشهورة بنقاط التسوّق الفاخرة والبحيرة المتجمّدة إنما النابضة بالحركة والنشاط. فهنا تقام كل سنة فعاليات ومسابقات رياضية مثل كأس العالم في لعبة البولو على الثلج وسباق الخيول “وايت تورف.
في الأصل، كانت وجهةً صيفيةً معروفةً بروعة ينابيعها الطبيعية ونشاطات بحيراتها، علماً بأنّه لم يمضِ على نشوء السياحة الشتوية في سانت موريتز سوى 150 عاماً، ويعود الفضل إلى رهان اقترحه صاحب أحد الفنادق المحلية متحدّياً عائلةً أن تبقى في الأشهر الباردة، ضامناً لها الاستمتاع بأرض العجائب المكسوة بالثلوج على الأقل بقدر ما تستمتع بها في فصل الصيف. وبالفعل، كسبَ الرهان وكان على حقّ! ومنذ ذلك الحين، ازدهرت سانت موريتز لتصبح واحدةً من الوجهات الشتوية الأكثر ارتياداً ورواجاً في أوروبا، لا سيما وأنها تجذب الشخصيات من المثقفين ورفيعي الذوق بأيام مشمسة كثيرة (322 يوماً في السنة وهو معدّل رائع!)، والثلج الناعم والجاف، ناهيك عن تجربة طعام عالمية المستوى وتجربة تسوّق فريدة.
وفي القرية الصغيرة المتلألئة بأضواء مباني “إنجادين” التقليدية، تغازل واجهات المتاجر العالمية والمحلية المتجوّلين المتفرّجين على المحلات وتأسرهم بسحرها. أمّا المبذّرون فيجدون أنفسهم أمام خيارات لا تحصى، من ملابس تزلّج أنيقة من “بوجنر”، وسدادات أذن مزيّنة بالفرو، ومجوهرات برّاقة من “كارتييه”، وسترات وشالات من الكشمير. ولمن يرغب في تذوق نكهات أصيلة، لا بدّ من أن يزور معمل “هاوسر” للتلذذ بأشهى “ناستورتي” ألا وهي عبارة عن مخبوزات تقليدية محشوّة بمكسرات بالكراميل.
كما أنّ المزيد من الأطايب يناديك في جياردينو ماونتن، حيث يتنظرك سانت موريتز ليقدّم إليك في إطاره الفاخر وحضنه الدافئ تجربة طعام على مستوى نجمتَي ميشلين مع لمسات حديثة ومبتكرة من الشيف رولف فليجوف، فيما يرأس الشيف التنفيذي مارك روز مطابخ مطاعم أخرى في جياردينو ماونتن، مثل مطعم “ستوفا” ذي الطابع الريفي الدافئ الذي يقدّم أطباقاً محليةً ومطعم “جوارداليج” الذي يحضّر أطباقاً إقليميةً ومتوسطيةً في إطار مريح غير رسمي.
ما إن تطأ قدماك عتبة هذا الفندق المميز بأسلوبه الألبي الذي يجمع ما بين الحداثة والتقليد، حتى يخيّل إليك أنّك في عالم من الأحلام، عالم يضع أمام ناظرَيك رفاهيةً عصريةً لا تضاهى تتمثّل في باقة متميزة من الخدمات المذهلة التي يقدمها ديبيو سبا، بالإضافة إلى الأثاث الراقي المفعم بالسحر والجاذبية، والأهم من ذلك الخدمة الرائعة المكمّلة بلمسات الألب التقليدية المتجسّدة في الديكور الخشبي والكراسي والسجاجيد ناصعة البياض.